غزّة المكلومة تئنّ من وطأة الحصار فأين النخوة ؟!

غزّة المكلومة تئنّ من وطأة الحصار فأين النخوة ؟!

يعيش شعبنا الفلسطيني الصامد جولات متتابعة من الألم والحصار والدمار والتشريد والقهر خاصة أهلنا في قطاع غزة، وذلك بسبب سياسة الحصار والإغلاق التي تنفذها سلطات الاحتلال الصهيوني بحق قطاع غزة، وإن هذا الواقع المرير ينعكس علينا نحن الأسرى الفلسطينيين المنسيين في سجون الاحتلال الصهيوني الظالم، حيث لا ينظر إلينا أحد، ولا يراعي شعورنا أحد.

إن ما يزيد قلوبنا نحن الأسرى حسرة وألما هو أننا نسمع كل يوم عن ارتفاع عدد ضحايا الحصار، وما يؤلمنا أكثر هو أن معظم هذه الحالات هي من الأطفال والنساء والعاجزين، الذين لا ذنب لهم ولا قوة، وإن الصمت العربي والإسلامي تجاه قضية شعبنا الفلسطيني يجعل القلوب تعتصر ألما وحرقة، فقد ولغ الاحتلال الصهيوني في دماء المسلمين ما ولغ، والعرب يقفون موقف المتفرج.

إن الحصار الصهيوني حصد من الأرواح ما حصد، ولكنه لم يتوقف عند ذلك فحسب بل انسحب تأثيره على باقي نواح الحياة في قطاعنا الصامد، حيث شكلت سياسة الإغلاق التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق أكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني يعيشون في قطاع غزة، ضربة مؤلمة حين وصل الأمر بالاحتلال إلى منع دخول الوقود وغاز الطهي إلى قطاع غزة، فأدى ذلك إلى توقف آلاف المركبات عن العمل وتوقف آلاف المنازل عن الطهي وكذلك توقفت شركة الكهرباء عن العمل بسبب منع الاحتلال للوقود الخاص بها من الدخول، فأصبحت غزة تعيش في ظلام دامس.

جريمة إنسانية وأخلاقية وقانونية تلك التي تمارس بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، لقد ضرب الاحتلال بكافة القوانين والأعراف والمواثيق الدولية عرض الحائط، وبات منذ زمن بعيد غير مكترث بمن يعيش وبمن يموت في غزة، في خطوة تؤكد على إجرامه، وصت صمت عربي وعالمي رهيب تجاه تلك الكارثة المحدقة التي تتربص بقطاع غزة، لقد أحكت سلطات الاحتلال إغلاقها لكافة المعابر، وتركت أبناءنا وإخواننا الصامدين في القطاع يواجهون الموت المحتوم، وعلى الرغم من كل ذلك لم تتحرك الحكومات العربية والإسلامية والعالمية التي تنادي بحقوق الإنسان وتتشدق بالديمقراطية المكذوبة على شاشات التلفزة بشكل يومي.

إن العالم كل العالم مطالبون اليوم بالصدح بكلمة الحق في وجه الاحتلال الحقير، وفي وجه الولايات المتحدة الأمريكية لقد آن الأوان لأن يقولوا كفى لحصار غزة.

إننا نتابع ونحن نقبع خلف سجون الاحتلال المناشدات التي تطلق من كل حدب وصوب من أجل إنقاذ غزة، وتمنينا لو أنه بإمكاننا إنقاذها، ولكن القيود تكبلنا، لم نعد قادرين على إنقاذ مئات المرضى الذين يستغيثون العرب والمسلمين ولا مغيث لهم، دقائق قليلة بين كل مريض يموت وبين أخيه الذي يتجهز للحاق به، إنهم يموتون كلما مشت عقارب الساعة، فانقطاع التيار الكهربائي بسبب الاحتلال ينذر بموت المزيد في المستشفيات والمراكز الصحية، والأطفال بطبيعة الحال هم في المقدمة.

الخطر يشتد يوما بعد يوم، فالمرضى بحاجة ماسة إلى العلاج في الخارج، والاحتلال يمتع دخول الأدوية اللازمة لعلاجهم، وهذه تمثل إعدام مع سبق الإصرار، وهنا فإننا نحن الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال نطالب جمهورية مصر العربية بضرورة فتح معبر رفح الحدودي أمام حركة المواطنين خاصة المرضى لكي يتمكنوا من العلاج في الخارج، وإننا نعتبر أن إغلاق معبر رفح الحدودي يقع في دائرة التواطؤ مع الاحتلال وهذا ما لا نريده أن يكون.

يتوجب على مصر أن تفتح معبر رفح الحدودي أمام حجاج قطاع غزة الذين طالهم الحصار وطالتهم يد الغدر والمكيدة، فباتوا هم الآخرين محرومين من أداء فريضة الحج التي فرضها ربنا من فوق سبع سماوات طباقا

ياريت الكلام هادا يفهموه العرب ويقفو جمبنا احنا مش طلبين منهم اشي كبير
مشكور يا اخي على النقل وبارك الله فيك
ننتظر منك المزيد

بارك الله فيك يا غالى

والله يا ريييييييت

مشكوووووووووووووووووووووووووووووووور أخي أبو صهيب
الرجاء مضاعفة المجهود